قرب نافذتي الصغيرة
التى تطل على شارع حب , قطرات من الأمطار تتساقط على ذلك الشارع
واذا بها تنهمر اكثر فأكثر , و تزداد دقيقة تلوا الدقيقة .
ها أنت يا مطر قد همت بذلك الشارع من أول مرة , فما بالك بالذي تجرع الحب فيه
كنت واقفا هناك تحت المطر
وقد ابتلت ملابسك – نعم ابتلت ملابسك مطرا وأنا ابتلت ملابسي دموعا ,
كنت تنتظر قرب الشجرة لم يهمك المطر ولا بردة المهم أن تراني
وأنا قرب النافذة أناظرك من بعيد و ابكي بحرقة ما في صدري .
وأنت ما زلت تنتظر ؟؟
الناس يسيرون مسرعين خوفا من غزارة المطر – السيارات و الحافلات مسرعات
الأجواء في الخارج ترتعد من شدة المطر و أنت ما زلت تنتظر .
الحب أدمى فؤاده و البرد كسر عظامه و مازال ينتظر .
و هم السكون فجأة و اذا به يصرخ بأعلى صوته المبحوح ( احبـــــــــــــك )
يا شمسي ؟؟
المارون تعجبوا منه فهموا إليه : الأمطار تنهمر بغزارة وشمس قد غابت انظر الى السماء الا تراها ملبدة بالغيوم أيها الشاب اذهب الى بيتك تكاد تموت من البرد.
ارتسمت على وجه الابتسامة وضحك قال: الا ترونها تحلق بين أضلعي تختال بشعرها الذهبي في حناياي إنها شمسي , وصرخ إنها شمسي انا وحدي ..
واذا بانتظار ينقلب في قلبينا الى ساعة الاحتضار .
حتى فتح الباب ، فأشرقت في محي وجهه المتجمد ابتسامة رضى واذا بي اخرج بفستاني الأبيض .. كنت في أبهى حلتي ، ولكن في أسوء حالاتي النفسية وهو واقف في ذهول ، الحزن والغضب و العتاب في عيناه .
و اذا بي اركب مركب الوداع ... حتى اقترب من نافذتي ..
وقال : و هل الحواجز و النوافذ تفرق ما بيننا دوما؟؟
فتحت نافذتي و انا بانكسار و بعبرة تتلوها عبرات .. أحاول احتباس دمعتي ..
حبيبتي : لقد كنت دوما أناظرك من بعيد كالنجمة أحاول أن اصل إليك و كالوردة التى أهيم بعبيرها و أحاول أن اقطفها ..
تعالت من صدره أهات تساقط دمعة على خديه المتجمد ..
هل ستقبلين بأن يموت حبنا .. تمالكت نفسي ..
حبيبي : أنت قلت بأنني شمسك و ثق بأنني سأظل دوما شمسك و لكن اعذرني فهذه المرة شمسك ستغيب ........
هلت دموعي و دموعه و أطرافه ترتعش و صوته يرتعد أغلقت النافذة و اذا به ذهب ليحتضن تلك الشجرة التى كانت و ستظل شاهدة على حبنا الخالد الأزلي ..
في لحظة كل منا منهار ...
سرنا في دربين مختلفين ...
لا يعي أي منا كيف سيكون المسار ....
شواطئ ذهبيه